كتابات وآراء


الأحد - 14 أكتوبر 2018 - الساعة 02:50 م

كُتب بواسطة : نادرة عبدالقدوس - ارشيف الكاتب


لم يسأل الاخ عبدربه منصور هادي نفسه لماذا طالت مدة إقامته في الرياض؟ اليست عدن العاصمة المحررة والمفترض الانتقال إليها بعد انتفاء أسباب البقاء خارجها؟ كيف يطبق جفنيه هانئا وينام ملء عينيه وشعبه يعاني الفقر والمرض والجوع؟ الم يسأل نفسه يوما امام المرآة عن سبب تورم كرشه فيما أطفال وكبار السن أحالهم الجوع والجفاف إلى هياكل عظمية وإلى حتمية الموت؟ قرابة الاربع سنوات يعيش هو في رغد من العيش مع أفراد عائلته وقبيلته ويقضون امتع اوقاتهم متنقلين بين فنادق العالم والشعب المغلوب على امره مهدد في امنه وسلامته ومعيشته.

أليس هو من اذله الحوثيون وحاصروه وكان قاب قوسين او أدنى من الموت؟ الم يفر كالفأر قبل أن تلتهمه القطة المتمردة؟ ألم تكن عدن حاضنته وهو الذي وجه سلاحه صوبها وغدر بها وبأهلها في 13يناير 1986م؟ ثم أعاد الكرة في 1994م عندما كان ذليلا تحت إبط عفاش، ورسم معه خطة الهجوم الغادر عليها من كل اتجاه. يا ألله كم يحمل هذا الرجل لعدن وأهلها كل هذا الحقد والكراهية وهي التي عفت عنه وفتحت ذراعيها له وتسامح اهلها معه وأغلقوا صفحة ماضيه الملوث بروث الشيطان.

وها هو اليوم بدلا من ان ينتهز فرصة الاحتفاء بثورة الابطال الاكتوبرية، ليهنئ أبناء الشعب الجنوبي وينفح في أرواحهم بعضا من الامل والتفاؤل، يقوم بقذفهم بالعمالة لإيران ويتهمهم بالخيانة الوطنية.

شيء ما غير طبيعي فيه.. من الخائن؟ الذي يعوم في بحر الملذات الدنيوية خارج الوطن ام الذي يصارع في وطنه امواج المعاناة ويبحث عن بر الامان؟!
رئيس مغترب مع شلته الرئاسية وحكومة متنقلة بين الرياض والقاهرة وغيرهما من المدن العربية والاوروبية ويأكلون جميعهم السحت ولا يرغبون في السلام لأن فيه نهايتهم وكشف ألاعيبهم، فمعظمهم اضحوا مليونيرات بين عشية وضحاها.

الجنوبيون ايها الرئيس المغترب، قد حزموا امرهم ويكفي ما مر من سني حياتهم منذ تآمرك عليهم في حرب 1994م، هل تذكرت ذلك اليوم المشئوم؟ انتهى اللعب فكل اوراقك مكشوفة وخسرت ارضا وشعبا وسماء وقفوا إلى جانبك في محنتك ولكنك أبيت إلا أن تكون انت انت، ذاك الرجل.....